Page 86 - web
P. 86

‫موضوع العدد‬                                                                                 ‫دراسات أمنية‬

‫التواصـل الاجتماعـي‪ ،‬وذلـك بغـرض منـح‬         ‫الخاصـة بـك قـد تغيرت‪ ،‬أو توفـر مسـتوى‬        ‫وفـق اختياراتـك وتفضيلاتـك‪ ،‬وباسـتخدام‬
‫الأفـراد والمؤسسـات القـدرة على القيـام‬       ‫حمايـة أكبر‪ ،‬وفي بعـض الحـالات قـد تعيـد‬      ‫كلمـات مـرور قويـة ومعقـدة‪ ،‬والعمـل على‬
‫باسـتخدام هـذه المواقـع‪ ،‬دون المسـاس‬          ‫التغييرات خيـارات الأمـان إلى الإعـدادات‬      ‫تغييرهـا بشـكل دوري‪ ،‬وعـدم الاعتمـاد‬
‫بالأمـن‪ ،‬ويتـم الحفـاظ على أمـن الشـبكات‬      ‫الافتراضيـة‪ ،‬أو توفـر خيـارات إضافيـة قـد‬     ‫على كلمـة مـرور واحـدة لـكل حسـاباتك‬
‫وأجهـزة الكمبيوتـر مـن قبـل أعضـاء قسـم‬       ‫تحتـاج إلى تعيينهـا‪ ،‬كل ذلـك يجعـل مـن‬
‫تكنولوجيـا المعلومـات‪ ،‬الذيـن يمكنهـم‬         ‫الأهميـة لأي مسـتخدم لمواقـع التواصـل‬                                    ‫على الإنترنـت‪.‬‬
‫منـح أو رفـض القـدرة على الوصـول إلى‬          ‫الاجتماعـي سـواء أكان فـر ًدا أو مؤسسـة‪،‬‬      ‫ويلفـت المؤلـف نظرنـا إلى أن التهديـدات‬
‫الميـزات وتنفيـذ إجـراءات معينـة‪ ،‬تكـون‬       ‫مراجعة ومراقبة إعدادات الأمن والحماية‬         ‫والمخاطـر عبر مواقـع التواصـل الاجتماعـي‬
‫مهمـة لرفـع مسـتويات الأمـن والحمايـة‪.‬‬        ‫للحسـاب الـذي يسـتخدمه‪ ،‬وذلـك بشـكل‬           ‫والشـبكات يمكـن أن تتغير‪ ،‬لذلـك فـإن‬
‫وهنـاك سـيطرة أكبر على مواقـع الشـبكات‬                                                      ‫إعـدادات تأمين الحسـابات وحمايتهـا‪،‬‬
‫الاجتماعيـة الخاصـة بالمؤسسـات‪ ،‬حيـث‬                                             ‫دوري‪.‬‬      ‫تحتـاج إلى المراجعـة والتعديـل باسـتمرار‪،‬‬
‫يمكـن للمسـؤول التحكـم في الأشـخاص‬            ‫وعلى مسـتوى المؤسسـات والمنظمـات التـي‬        ‫فحتـى إذا قمـت بـكل شيء بشـكل صحيـح‬
‫الذيـن يمكنهـم عـرض المحتـوى عبر‬              ‫تمتلـك حسـابات على مواقـع التواصـل‬            ‫في تكويـن إعـدادات الأمـان الخاصـة بـك‪،‬‬
‫حسـابات التواصـل الاجتماعـي‪ ،‬وقـد يكـون‬       ‫الاجتماعـي‪ ،‬يشير المؤلـف إلى أنـه مـن المهـم‬  ‫فليـس هنـاك مـا يضمـن عـدم إدخـال‬
‫لموظفـي تكنولوجيـا المعلومـات تحكـم دقيـق‬     ‫بنفـس القـدر إعـادة تقييـم الإستراتيجيات‬      ‫تعديلات عليهـا‪ ،‬بنـاء على التحديثـات‬
‫فيمـا يمكـن للأشـخاص القيـام بـه‪ .‬وهنـا‬       ‫المسـتخدمة للحفـاظ على أمـن المؤسسـة‬          ‫التي تقوم بها برامج التواصل الاجتماعي‪،‬‬
‫يؤكـد المؤلـف ضـرورة أن تتبنـى المؤسسـات‬      ‫وحمايـة حسـاباتها‪ ،‬وأنـه يجـب أن يعمـل‬        ‫لذلـك عليـك بمراجعـة إعداداتـك بشـكل‬
‫التـي لهـا حسـابات على مواقـع التواصـل‪،‬‬       ‫مسـؤول التواصـل الاجتماعـي مـع قسـم‬
‫إستراتيجية أمنيـة قويـة ومحـددة‪،‬‬              ‫تكنولوجيـا المعلومـات‪ ،‬لتوفير المعلومـات‬                                         ‫دوري‪.‬‬
‫وتأسـيس قواعـد وإجـراءات خاصـة بهـا‬           ‫حـول التغييرات التـي حدثـت‪ ،‬ويجـب أن‬          ‫فغال ًبا ما تقوم مواقع التواصل الاجتماعي‬
‫لتأمين حسـاباتها‪ ،‬ومـا تتضمنـه مـن‬            ‫يكـون موظفـو تكنولوجيـا المعلومـات على‬        ‫بإجراء تعديلات وتحديثات على مستويات‬
                                              ‫درايـة كافيـة بمواقـع التواصـل الاجتماعـي‬     ‫الأمـن والحمايـة الخاصـة بهـا‪ ،‬لمعالجـة‬
                              ‫معلو مـات ‪.‬‬     ‫المسـتخدمة‪ ،‬ونقـاط قوتهـا‪ ،‬وجوانـب‬            ‫بعـض المشـكلات المحـددة أو المحتملـة‪،‬‬
‫وأخي ًرا‪ ،‬يمكـن تأكيـد أهميـة الكتـاب في‬                                                    ‫وبينمـا ت ُخطـرك بعـض المواقـع بالتحديثـات‬
‫تعزيـز الثقافـة الأمنيـة المرتبطـة باسـتخدام‬    ‫ضعفهـا‪ ،‬مـن ناحيـة الأمـان والحمايـة‪.‬‬       ‫والإعـدادات الجديـدة‪ ،‬قـد لا ت ُخطـرك‬
‫مواقـع التواصـل الاجتماعـي‪ ،‬سـواء على‬         ‫وتحتـاج الشـركات والمؤسسـات المختلفـة‬         ‫مواقـع أخـرى‪ ،‬ممـا يجعلـك غير مـدرك‬
‫مسـتوى الأفـراد أو المؤسسـات‪ ،‬كمـا أن‬         ‫أي ًضـا إلى تدقيـق مسـتويات الأمـن والأمـان‬   ‫لمـا حـدث‪ ،‬لذلـك يجـب على كل مسـتخدم‬
‫الكتاب يلفت نظرنا إلى العديد من المخاطر‬       ‫فيهـا‪ ،‬حتـى تكـون على وعـي بالتغييرات‬         ‫مراجعـة إعداداتـه مـن وقـت لآخـر للتأكيـد‬
‫التي يمكن أن تهدد أمن الفرد أو المؤسسة‬        ‫في متطلبـات رفـع مسـتوى الأمـن‪ ،‬لقـد‬          ‫مـن مسـتويات تأمين حسـابه ومعلوماتـه‪.‬‬
‫مـن خلال الحسـابات الخاصـة على مواقـع‬         ‫كانـت بعـض المؤسسـات في البدايـة تتجنـب‬       ‫وعندمـا تغير مواقـع الشـبكات الاجتماعيـة‬
‫الشـبكات الاجتماعيـة‪ ،‬ويعالـج الكتـاب‬         ‫اسـتخدام مواقـع التواصـل الاجتماعـي‪،‬‬          ‫مسـتويات الأمـان والحمايـة الخاصـة بهـا‪،‬‬
‫تلـك المخاطـر مـن خلال بعـض الإجـراءات‬        ‫لكـن مـع التطـورات الحديثـة‪ ،‬أصبحـت لا‬        ‫يمكـن أن يؤثـر ذلـك تلقائ ًيـا على الخيـارات‬
‫التـي تعتمـد على إستراتيجيات حمايـة‬           ‫تسـتطيع تجنـب اسـتخدامها والاعتمـاد‬           ‫المتاحـة للمسـتخدمين‪ ،‬وبينمـا قـد تعتقـد‬
‫وتأمين الحسـابات والصفحـات التـي يتـم‬         ‫عليهـا بشـكل أسـاسي‪ ،‬بـل وزادت أهميتهـا‬       ‫أنـه تـم إعـداد الأمـان والحمايـة الخاصـة‬
‫تأسيسـها عبر مواقـع التواصـل الاجتماعـي‬                                                     ‫بـك على نحـو سـليم‪ ،‬قـد تكـون الخيـارات‬
                                                                            ‫و فعا ليتهـا ‪.‬‬
                                ‫المختلفـة ‪.‬‬   ‫ويؤكد الكتاب عبر عدد من فصوله ضرورة‬
                                              ‫وأهميـة الإستراتيجية الأمنيـة للأفـراد‬
                                              ‫والمؤسسات‪ ،‬فيما يخص استخدام مواقع‬

                                                                                            ‫‪86‬‬
   81   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91